الجمعة, نوفمبر 1

أبكي لأروي عطشي المعدوم

نبيل مملوك

 

محطّة

وصلنا إلى آخر البيت

الجدران تبيع عظامها

لصورنا

الباهتة إلا من مصائبنا…

■■

درس

كيف لي ان أشرح

لأمرأة أن البرتقالة

التي طلّقها الغصن

تعصر غروبها

في صدري؟

■■

مفقودات

على رصيف من الذكريات 

مررت لأسأل 

ساعي البريد عن رسالتي

الاخيرة

عن الله الذي أودعته ذكره 

عن العطر اللامنتظر

عن الحبر الباحث

عن سفينته…

■■

تشخيص

لن تدركي أني 

مريض يداويني الشحوب

ويقتبس الشتاء

من جلدي خيطان معطفه الأزلي…

■■

ز

قولي لهم أني أفتح باب

الأحاديث بكرة أضعتها

في حقل أمسي

قولي لهم أني أبكي

لأروي عطشي المعدوم

■■

مصير (1)

الحاكم يقرأ في كتبه

ماكيافيلي مضرّج بالأسف

دعم، دعم، دعم

كيف أقنع الناس

بيع بطونهم 

بدلا من الثورة؟

■■

مصير (2)

الدواء الذي سيغيب

سيصنع من آلالامنا

مقطوعات 

هذا ما سيقوله Vivaldi

بعد تململه من هذا السكون

■■

إلى جبران تويني

حرر من قصور أنامله وزراء التبعية

ترك شال الثورة ملطخًا بالغضب

صاغ قسمه 

رفع صلوات الحرية 

للسماوات

■■

المدرسة

كنت قد حدثتُ زميلاتي

عن عصابة فتكت بي

ظنوني شقيق ليلى 

أولئك الأصدقاء الذئاب

المصدر: النهار

Leave A Reply